كان أحد الأسئلة الكثيرة التي حاولت الإجابة عنها في المقدمة والفصل الأول من الجزء الثاني من كتاب الدين والعلمانية في سياق تاريخي قد تعلق بأصل التعبير عن التمايز بين مجالي الديني والدنيوي، المقدس والعادي بمصطلحات مشتقة من ألفاظ لاتينية مثل laosوsaeculum. وقد كان واضحًا بالنسبة لي أن أصل التمييز لم يكن في الفلسفة أو في العلم بل هو أصل ديني ثيولوجي تثوي بواكيره في العصر الوسيط المبكر، وتتمثل جذوره في تمييز المجال الديني لذاته من غيره من مجالات "دنيوية"؛
كتاب الدين والعلمانية في سياق تاريحي بمجلداته الثلاث للدكتور عزمي بشارة بمثابة موسوعة تاريخية حول الظاهرة الدينية وعمليات العلمنة.
تعالج هذه المقالة رصد المفكر العربي عزمي بشارة لمفهوم الأسطورة، اعتمادا على مشروعه "الدين والعلمانية في سياق تاريخي"، وتلاحق ركائز ومقومات الأسطورة وتواشجها مع المقدس، باعتبارها التعبير الإنساني الأولي عنه
Subscribe to العلمانية