بعد أن أيقن الإنسان في عزلته المنزلية أنه لا محالة خاسرٌ ربيع هذا العام، تساءل متى نعود إلى حياتنا الطبيعية؟ وما لبث أن فطن: وهل كانت حياتنا التي نتمنى العودة إليها طبيعية؟ ما الطبيعي في "حياتنا الطبيعية"؟
لا تتوقف بعض وسائل الإعلام عن الدجل والتدجيل والهرج والتهريج بشأن الوباء وفعله، وأصله، وعلاجه ب"المرجلة والمراجل" الفولكلورية، مثل شعبوية الوصفات من المأكولات الشعبية. ثمة ابتسامة مميزة ترتسم على وجوه المذيعين الذين يعتقدون أن بلادهم وحدها تمتلك مأكولات شعبية. ولكني أشتم رائحة خبث وتواطؤ مع تقصير السياسات الصحية العامة. فالتهوين من الأمر وحله بالوصفات الفولكلورية قد يريح الدولة وجهازها الصحي من جماهير غفيرة قد تقتنع به.
ليست المستشفيات فضاءات لممارسة الخصوصية. فعلى الرغم من التقدم الكبير الذي حصل في هذا المجال لناحية احترام إرادة المريض وغيرها، تظل القاعدة العامة أنه إذا قرر دخول المستشفى والبقاء فيه، فإنه بذلك يعترف ضمنا بسلطة المهن الطبية.
Subscribe to خواطر في زمن كورونا