فُتحت بعد مقتل جورج فلويد، في 25 أيار/ مايو 2020، أبواب الميادين على مصراعيها للاحتجاج على العنصرية ضد الأميركيين - الأفارقة بعد أن بثت وسائل الإعلام عملية القتل كاملة؛ إذ جَثَم شرطي على رقبة فلويد حوالى تسع دقائق حتى قضى خنقًا. وزوّدت حشرجته الأخيرة "لا أستطيع التنفس" المناهضين للعنف العنصري المنتشر في صفوف الأجهزة الأمنية بمجازٍ واستعارةٍ لغويةٍ يعبّران حرفيًا عن الشعور الدفين والتراكمي بالاختناق وشعارٍ يتصدّر المسيرات في الولايات المتحدة الأميركية وبعض دول أوروبا الغربية.
المشاهد من الهند التي تعد أكبر ديمقراطية في العالم لأن تعدد سكانها يتجاوز 1.3 مليار نسمة تذكرك أنها في الحقيقة ديمقراطية ل"نخبة" طبقية من 50 مليون ربما، وأنه في هذه الديمقراطية العجيبة ما زال بوسع الشرطي أن يركّع المواطنين جماعات في الشارع ويؤدبهم بالعصا (استخدام إبداعي لعصا لعبة الكريكيت) مثل التعامل مع القاصرين في أزمنة سابقة، أو كما كان المعلمون يؤدبون التلامذة في مدارس حدثك عنها شيوخ القرية.