تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشعبوية

تناول المفكر العربي عزمي بشارة في هذه المحاضرة مسألة الشعبوية باعتبارها الأزمة الدائمة للديمقراطية، وقام بشارة في بداية محاضرته بتحديد مصطلح الشعبوية كشرط ضروري لفصلها عمّا سواها من الظواهر، ثم تطرق بعد ذلك للعلاقة التي تربطها بالديمقراطية متحدثًا عن 3 توترات في هذه الأخيرة هي التي تسمح ببروز الخطاب الشعبوي، كما تطرق بشارة لنماذج من الشعبوية في سياقات زمنية مختلفة، وتناول بالتحديد الحالة التونسية الراهنة.
دراسة جديدة للدكتور عزمي بشارة حول مسألة الشعبوية والديمقراطية. ​تنطلق الدراسة من أنّ ما يُعدُّ أزمةً تمر بها الديمقراطية الليبرالية المعاصرة الناتجة من تناسج تقليدَين هما التقليد الديمقراطي والتقليد الليبرالي مع انتشار الشعبوية اليمينية في الغرب ليس ظاهرة جديدة، بل هو من تجليات ما يمكن تسميته أزمة دائمة للديمقراطية في ظروف جديدة. تميز الدراسة بين الشعبوية والحركات الأيديولوجية الشمولية التي تكتسب تأييدًا شعبيًا عبر استخدام الديماغوجيا، والتحريض ضد الآخر. وتستعرض التوترات القائمة في بنية الديمقراطية الليبرالية؛ أولها البعد المتعلق بالمشاركة الشعبية والحرية المتمثلة بالحقوق والحريات، وثانيها البعد المتعلق بفكرة حكم الشعب وتمثيله، وثالثها البعد المتعلق بالتمثيل بالانتخابات. وترى الدراسة أن الخطاب الشعبوي ينفذ من خلال التوترات القائمة في بنية الديمقراطية الليبرالية فيترجم الغضب الاجتماعي إلى نقد النظام الديمقراطي نفسه، عبر تبنّي مكوّن من مكوّنات النظام الديمقراطي المركب ضد مكوّن آخر.
Subscribe to الشعبوية