تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

القضية الفلسطينية

تناول عزمي بشارة في هذه المقابلة موضوع الذكرى الثالثة والسبعون للنكبة التي تزامنت حاليا مع تصعيد نضالي وعسكري في الأراضي المحتلة وغزة والضفة، واعتبر عزمي بشارة أن راهنية النكبة تتجلّى في الأحداث الحالية.
يقدم الكتاب مقاربة نقدية جديدة لفهم حيثيات وتفاصيل صفقة القرن والتي سميت "صفقة ترامب - نتنياهو"، وفي محطات أخرى أطلق عليها المؤلف تسمية "الرؤية" لفهم أحداث القضية الفلسطينية بمجرياتها وتطوراتها والفاعلين فيها، مع تفصيل وتشريح لديناميكية الأحداث التي أدت إليها، وكيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟
يقدّم الكتاب، بفصوله الأربعة، تحليلاتٍ مكثّفة ومتوازية، عالجت تطوّر الموقف الأميركيّ من القضيّة الفلسطينية، وفككت المضمون الصهيوني لمبادرة الرئيس دونالد ترامب، وتتبعت تاريخًا طويلًا من استراتيجيات القيادة الفلسطينية المتعثرة والمكابرة في التعويل على الولايات المتحدة في سبيل الحصول على دولة. ولم يخلُ الكتاب، في فصلٍ مستقل، من تقديم خطوطٍ عريضةٍ لبرنامجٍ نضاليٍّ يفسح المجال لإنشاء مؤسسات سياسية بأفق جديد يتعامل مع الواقع المفروض على الأرض بوصفه واقع فصل عنصري (أبارتهايد)، لا بوصفه نضالًا من أجل فكرة الدولة.
تتضمن إجابة بشارة عن السؤال تصوّره لمستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، من موقعه مفكرا عربيا فلسطينيا، فهو يقدّم رؤية، ويترك أمر الإجابة عن سؤال "البرامج والخطط النضالية" للمشتغلين بالسياسة والأحزاب والتنظيمات، مكتفيًا "بالإشارة إلى الاتجاه"، إذ "لا معنى لوجود أي حزب سياسي فلسطيني، إذا لم تكن لديه إجابة عن سؤال البرنامج في الظروف الجديدة". وإذا ما عجزت الفصائل عن فعل ذلك، "فعليها ألا تستغرب أو تغضب من تولّد بدائل" يبدو وكأنه يتنبأ بمولدها، ويضع شرطًا لذلك أن تتجمّع "المبادرات المنتشرة في كل مكان" وتنتظم.
في فصل "ما العمل؟" ما يستوفي شروط برنامج نضالي فلسطيني وعربي، ومع أن أن كاتبه يقدمه اليوم بمنهجيته كمفكر في السياسة والاجتماع والتاريخ بخلفية نضالية طويلة، إلا أنه يرتقي ليكون بمثابة بيان سياسي مؤسِّس، لم يصدر عن أي جهة أو فاعلين وشخصيات وطنية فلسطينية ما يشبهه، في مرحلة هي الأحلك في تاريخ القضية الفلسطينية من ناحية توسع نظام الفصل العنصري، وانفضاض المحيط الرسمي العربي عن القضية الفلسطينية، بل وتآمره عليها بالتحالف مع إسرائيل لا مجرد التطبيع معها.
ليس سهلا إجراء حوار معمق وجدي في زمن وباء كورونا، خصوصًا وأن تفاصيل المشهد السياسي في البلاد كثيرة والأحداث متواترة، ولا بد أن يكون الحوار مباشرًا مسهبًا، لأنه هذه المرة مع شخص يهتم كثر بمعرفة رأيه وتحليله وموقفه من قضايا عدة تخصنا؛ من المشهد السياسي الإسرائيلي، من السياسة عند العرب في الداخل؛ القائمة المشتركة؛ التوصية على بيني غانتس؛ مستقبل الحركة الوطنية في الداخل، وصولا لقضايا اجتماعية مثل العنف والجريمة؛

ندوة عامة للدكتور عزمي بشارة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بعنوان: "صفقة ترامب نتنياهو... خطة اليمين الأميركي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية في سياق تاريخي".

ليست ما سُميت، افتراءً على التاريخ، وزعمًا على القرن، باسم صفقة القرن، إلّا محاولةً من أوساطٍ متطرّفة في اليمين الصهيوني المتغلغل حاليًا في الإدارة الأميركية لفرض المشكلة ذاتها بوصفها حلًّا.
لقاء تفاعلي مع عزمي بشارة يجيب فيه عن أسئلة الجمهور حول قضايا عربية راهنة عبر شاشة التلفزيون العربي، يوم الإثنين 8/4/2019
ننشر فيما يلي ترجمة عربية لنصين نشرا في لوموند أحدهما مقابلة مع عزمي بشارة والثانية بورتريه كتبه الصحفي الذي أجرى المقابلة. ولا نتحمل المسؤولية عن المادتين المنشورتين في الصحيفة المرموقة، فنص المقابلة المنشور انتقى أقساما من بعض الإجابات على بعض الأسئلة. والبورتريه يلخص انطباعات الصحفي.
Subscribe to القضية الفلسطينية