تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
18 أبريل, 2007

عزمي بشارة... اينما ولّيت وجهك... أنت شوكة في حلوقهم

يوسف الشرقاوي 

أعجبني قولا مأثورا للرئيس الأميركي هو ابراهام لينكون، الرئيس السادس عشر لأميركا. 1809 _1865 ,يقول فيه أنه قبل ان  نحرر العبيد ,علينا أن نحرر المستعبِدين للبشر، من ثقافة استعباد البشر، هذا القول المأثور للرئيس ابراهام لينكون يجب ان يتعلمه قادة الكيان العنصري الصهيوني. د.عزمي بشارة، كان دائما عندما يحاضر بالمثقفين ,كان يردد ان العبد,فقط هو من يحلو له أن يستعبد البشر,أما الحر فلن يقبل على نفسه إستعباد البشر.

العداء العنصري الصهيوني للدكتور بشارة,ولسكان الارض الاصليين قديم بقدم الإحتلال لفلسطين,لأن لاأحد يستطيع أن ينسي الشعب الفلسطيني، ماضيه لأن الحاضر المشرق، الذي يعيشه  الشعب الفلسطيني بالداخل ، رغم القهر والتميز العنصري من قبل  الصهيونيه ,يعتبر جسرا يوصله بالماضي,هذا الحاضر المشرق الذي يمثله أهلنا في الداخل المحتل، بقيادة حركته الوطنيه ، والذي يعتبر حزب التجمع الوطني الديمقراطي, بقيادة الدكتور عزمي بشارة، حزبا متميزا وطليعيا، في نضال الفلسطينيين المقيمين في داخل الوطن.

استقالة الدكتور عزمي بشارة، نوقشت بجديه في السابق في  أطر حزب التجمع الديمقراطي,قبل نشر  خبر الإستقاله واللجوء خارج البلاد, في صحيفه (الصنارة)المتهمه من الاوساط العربيه بالداخل ، بعلاقتها الوطيدة ، مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، وكانت الإستقاله  تعتبربمثابه  تغييرا اداريا بثقافه حزب التجمع ، لإفساح المجال امام عضوا اخر من الحزب,لتبؤ مكان الدكتور بشارة، لأن  وجهه نظر اعضاء الحزب وأصدقاء الحزب اينما كان مكان تواجدهم داخل أوخارج فلسطين ,يعتبرون أن عزمي بشارة تجاوز حيز عضو  عربي في الكنيست الإسرائيلي,لان الدكتور وهذه بحكم تحليلي السياسي المتواضع,يعتبر مفكرا عربيا قوميا مرموقا،  يرقى الى مصاف مفكري الأمه أمثال  انطون سعادة,وكمال جنبلاط,وحسين مروة، ومهدي عامل، و محمود أمين العالم، وعبد الفتاح اسماعيل، فهو يمتلك مقدرة متميزة في دمج السياسه بالفلسفه، بديالكتيك يصعب على قادة الكيان العنصري الصهيوني فهمه، فهو المفكر ، والسياسي،  والروائي، والاديب، والمثقف الإنساني,الذي لايروق لقادة الكيان، تقبله لانه النقيض الحقيقي لمشروع الإضطاد العنصري والذي هو جذر الفكر الصهيوني المتغطرس، المحتل لفلسطين،  فمن خلال طرحه أننا نريد دوله لجميع مواطنيها، وإختراق حاجز الصمت على يهودية الدولة,وان للعرب سكان البلاد الاصليين حقوقا ,وهم ليسو كمّا لجسر الفجوة بين الاحزاب بين الاحزاب الصهيونيه، في اتخابات الأحزاب الصهيونيه، وهم ليسو مهاجرين الى الدولة، وهم ليسو اكياس رمل للدفاع عن صهيونية الأحزاب الإسرائيلية، بل هم سكان البلاد الأصليين ، بل ذهب الدكتورعزمي الى ابعد من ذلك إذ اعتبر أن ليس من حق دولة الإحتلال أن تحدد للعرب  في الداخل من هم أعدائهم ومن هم أصدقائهم لأن العرب في الداخل يرفضون أن يساقوا   كقطيع أغنام,حسب أهواء قادة الكيان الصهيوني العنصري.

فمن هنا قامت أجهزة الأمن الأسرائيليه بتلفيق ملفا أمنيا،  للدكتور عزمي يعتبر الملف الأخطر في حياته، بل ذهب غلاة التطرف  في الكيان الصهيوني أمثال بنيامين نتنياهو,وتساحي هنغبي,وليبرمان، إلى تهديده بالتصفيه، وتحريض المستوطنين عليه وعلى عائلته وتصوير منزله في حيفا,وكان قد سبق هذا الملف الأمني المفبرك، أن اعلن قادة الأجهزة الأمنيه الأسرائيليه  بأن العرب في الداخل هم عبارة عن قنبله موقوته داخل الدولة ، وأن عزمي بشارة شوكه في حلقنا  (تصريح لمسؤول الشاباك الإسرائيلي,وبل وذهب البعض أن قال إن اسرائيل قد  قررت وما على الدكتور عزمي إلا ان يقرر  مستقبله، ويجب فك حزب التجمع الديمقراطي حزب ، عزمي بشارة ويجب على النواب العرب أن يخضعوا لإختبار الولاء لإسرائيل.

فعزمي بشارة يعتبر بنظر قادة الكيان هو من كشف زيف وكذب ديمقراطيه اسرائيل، وجاهر بهذا القول عندما كان يصرح لا نريد ديمقراطيتكم خذوها وارحلوا، وهو القادر على حشد العرب في الداخل تحت شعار دوله لجميع مواطنيها، هذا الشعار الذي شكل زلزالا داخل المجتمع الاسرائيلي، وهو من كتب عن الادب الصهيوني والثقافه الصهيونيه,وسبر غور الفكر الصهيوني ، بل ونبش التاريخ فوق راس الصهيونيه,وكان صائبا عندما وقعت وثيقه جنيف  والتي اقرت بيهوديه دولة اسرائيل ان هذة اخطر وثيقه توقع لأنها تمس جوهر القضيه الفلسطينيه, لأنها تشطب حق عودة اللآجئين الفلسطينيين ، الى وطنهم الأصلي وتقر بيهودية دولة إسرائيل.

أجهزة الأمن الإسرائليه  سوف تركز في المستقبل على ثلاث حلقات لضرب ظاهرة عزمي بشارة الدائرة الأولى إستهداف عزمي شخصيا ولا أستبعد التصفيه، الدائرة الثانيه حزب التجمع نظرا لتنامي شعبيته وتميز دورة داخل المجتمع العربي في الداخل، الدائرة الثالثه كتله حزب التجمع البرلمانيه داخل الكنيست.

عزمي بشارة ظاهرة متناميه داخل المجتمع العربي في الداخل ,بل واصبح ينتشر الى ماهو ابعد من ذلك, وهو بفلسفته  شرح كيف أن العرب عندما اعترفوا بشرعيه اسرائيل في الوجود انما اعطوها الحق في إغتصاب ارض فلسطين، من خلال إضفاء الصبغه اليهوديه على دولة إسرائيل,ومن هنا قد تلجأ إسرائيل الى إستغلال هذا )
الحق)بترحيل العرب والقيام بعمليه ترانسفير لهم ، وخاصه بعد حرب لبنان في تموز الماضي وضع مستقبل دوله إسرائيل على المحك,

عزمي بشارةوحزب التجمع هما من يقررا متى سيعودالدكتور الى الوطن لا غيرهما ، واتمنى أن لا يستفز الدكتور عزمي وأن لا يستفز حزب التجمع ويقرر العودة السريعه للدكتور، لأن أجهزة الأمن بإنتظارة، الدكتور  عزمي مهندس في السياسه وهو يعرف متى يفجر الأحداث بوجه إسرائيل ، لأن إسرائيل غيرت قواعد اللعبه، وهو قادر كذلك على تغيير قواعد اللعب،معها.

ولولا اصدقاء الدكتور عزمي ومحبيه لكان الدكتور في وضع اصعب من ذلك.الدكتور عزمي وحزب التجمع صمدوا في السابق  أمام العواصف و وسيصمدون لأن خيارهم الأوحد هو الصمود، ومن يدري قد يكون الدكتور عزمي  في المستقبل  المهاتما غاندي ,او مارتن لوثر كينغ,أو نيلسون مانديلا!!! وقد يكتب له التاريخ انه استطاع أن يكسر عنصريه وصهيونيه إسرائيل ، ويحقق مفهوم دولة لكل مواطنيها، هذا إن بقيت إسرائيل على الوجود