محكمة الصلح القدس
قضية 4560/01
دولة إسرائيل ضد بشارة
تاريخ افتتاح 12/11/01
محكمة الصلح في القدس
دولة إسرائيل
المدعية
- ضد -
عزمي بن انطون بشارة
رقم هوية 054389754
مواليد 1956
حي الرام 110، الناصرة
وأيضا بيت حنينا القدس.
المدعى عليه
لائحة الاتهام
المتهم متهم بمخالفات حسب أمر منع الإرهاب كما يلي:
أ. الوقائع
الأعمال الممنوعة - عام
1. في المواعيد الواردة بلائحة الاتهام كان المتهم مسجلا في سجل السكان لدولة إسرائيل، وأشغل منصب عضو كنيست قائد حزب "بلد" – "التجمع الوطني الديمقراطي".
2. في الخطابات التي ألقاها المتهم في اجتماعين مختلفين غطتهما وسائل الإعلام، الأول في مدينة أم الفحم بمناسبة الذكرى ال33 لحرب الأيام الستة، والثاني في القرداحة في سوريا بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الرئيس حافظ الأسد، تماثل المتهم مع تنظيم "حزب الله" - وهو "تنظيم إرهابي" بناء على التعريف الوارد في أمر منع الإرهاب، 1948 - (في ما يلي: تنظيم "حزب الله")، مدحه على أعمال الإرهاب التي قام بها ونادى بتبني هذه الأساليب في النضال الفلسطيني ضد إسرائيل أيضا.
3. في هذه المناسبات، عبر المتهم أمام الحضور، وفي وسائل الإعلام وأيضا أمام الجمهور العريض في البلاد وخارجها، عن مواقف من ضمنها المواقف والعبر والمناشدة التالية:
أ. عبر المتهم عن التقدير تجاه رجال تنظيم "حزب الله"، الذين لقبهم ب"مقاتلي المقاومة في جنوب لبنان"، حول مظاهر المثابرة والبطولة على حد قوله، التي أدت حسب ادعاءه الى هزم إسرائيل ووقف سيطرتها على جنوب لبنان. أشاد بتنظيم "حزب الله" الذي استوعب المزاج العام في إسرائيل واستغله إلى النهاية، الذي نفذ صبره بسبب الخسائر التي تلقاها من تنظيم "حزب الله"، وباهتمامه بالتغطية الإعلامية الجيدة لحرب العصابات التي يخوضها ضد إسرائيل.
ب. وصف المتهم في خطابه ما اعتبره نصرا لتنظيم "حزب الله" على إسرائيل في جنوب لبنان، وذكر حق تنظيم "حزب الله" بالافتخار بإنجازاته وإذلاله لإسرائيل: النصر، حسب رأيه، منحه هو أيضا، للمتهم، لأول مرة، طعم النصر، الذي لأول مرة منذ حرب الأيام الستة شكّل بالنسبة له بريقا من الأمل.
ج. مدح المتهم ما وصفه هو ب"المقاومة" من قبل تنظيم "حزب الله" وأنماط نشاطاته، التي يعتبرها نموذجا للنجاح في النضال الشامل ضد إسرائيل والإسرائيليين. كما حذر المتهم أمام أعداء الدولة من عدم الانجرار لما وصفه بمحاولة إسرائيلية للإملاء على العرب الخيار بين أمرين - طريق الحرب الشاملة، أو طريق الرضوخ ألإملاءات الإسرائيلية، ونادى مستمعيه إلى اختيار الطريق الثالث في النضال الشامل ضد إسرائيل - هو طريق "المقاومة".
4. لدى إسماعه أقواله ومناشدته أمام جمهور مستمعيه كما هو مذكور في لائحة الاتهام هذه، كان المتهم يعرف:
أ. أن طرق "المقاومة" التي اتخذها تنظيم "حزب الله"، وأيضا منظمات إرهابية أخرى التي تعمل ضد إسرائيل (وبقوة أشد منذ بداية الأحداث العنيفة في أكتوبر 2000)، معروفة للجميع بشكل خاص بناء على أعمال الإرهاب والعنف التي تميّزه، وإنها معروفة للجميع - بما في ذلك مستمعيه - كطريق المنظمات الإرهابية في صراعها ضد إسرائيل.
ب. أن جمهور مستمعيه يفهم أقواله ويفسرها كتأييد لمنظمات إرهابية تعمل ضد إسرائيل، وأيضا كمناشدة لممارسة طريق المقاومة بواسطة الإرهاب قولاً وفعلاً، على غرار طريق "حزب الله" أعلاه.
الحدث الأول - الخطاب والمشاركة في الاجتماع في أم الفحم
5. في يوم 5/8/00، بعد أسبوعين من انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، نظم حزب (التجمع) اجتماعاً في "قاعة الأنيس" في أم الفحم لإحياء الذكرى أل 33 لحرب الأيام الستة.
6. نُشرت الدعوة للاجتماع في صحيفة "فصل المقال"، حيث تمت الإشارة إلى أن الاجتماع هو لإحياء الذكرى أل 33 لحرب حزيران 1967، والذي سيعقد "في أجواء انتصار المقاومة اللبنانية وتحرير الجنوب اللبناني، وعلى خلفية الحاجة للاستفادة من هذه التجربة العظيمة".
7. لقد زُيّنت القاعة التي عُقد فيها الاجتماع بأعلام م.ت.ف وعُلقت لافتات مع شعارات مثل:
"تحية سلام من أم الفحم لأبطال لبنان"
حضر الاجتماع مئات المشاركين وتمت تغطيته من قبل وسائل الإعلام.
8. ألقى المتهم الخطاب المركزي في الاجتماع وفي إطاره قال الأمور التالية:
"حزب الله انتصر، وذقنا طعم الانتصار أول مرة منذ سنة 1967. من حق حزب الله الافتخار بإنجازاته وإذلاله لإسرائيل، تحاول إسرائيل الآن تجميل صورتها في أرجاء العالم وتسويق رواية غير صحيحة وكأنها نفذت قرار الأمم المتحدة 425، لكنها هُزمت المرة تلو الأخرى وأُرغمت على الخروج من جنوب لبنان. هذه هي الحقيقة - هذا أول خامس من حزيران منذ 1967، الذي أدى إلى تغيير في مستوى معنوياتنا. لأول مرة نلمح بارقة أمل. لو تعلمنا دروس النكبة لما كانت نكسة 1967... لبنان، أضعف دولة عربية، عرضت نموذجا ضيقا، لو نظرنا إليه بعمقه يمكننا استخلاص العبر الضرورية للنجاح وللانتصار - وضوح الهدف والرغبة القوية في تحقيق الانتصار، واعداد الأدوات الضرورية اللازمة لتحقيق هذا الهدف. اتهمت إسرائيل سوريا ولبنان باستغلال حزب الله لتحقيق مصالحها، لكن هذا غير صحيح، المقاومة اللبنانية هي التي استغلت جيدا العلاقات المضعضعة بين سوريا وإيران وبين إسرائيل، من أجل مصالحها هي... استوعب حزب الله المزاج العام في الشارع الإسرائيلي واستغله حتى النهاية. اهتم بأن تكون حرب العصابات التي يخوضها مغطاة إعلاميا بصورة جيدة، وكل إنجاز له أثر كثيرا على معنويات الشعب في إسرائيل الذي نفذ صبره شيئا فشيئا إزاء الخسائر التي ألحقه بها حزب الله".
الحدث الثاني - الخطاب والمشاركة في اجتماع في سوريا
8. في يوم 10/6/01 شارك المتهم في حفل ذكرى رئيس سوريا، حافظ الأسد، في القرداحة في سوريا.
9. شارك في الحفل زعماء منظمات إرهابية، بناء على التعريف الوارد في أمر منع الإرهاب، بمن فيهم حسن نصر الله، السكرتير العام للمنظمة الإرهابية "حزب الله" وأحمد جبريل، زعيم المنظمة الإرهابية "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة".
10. تم ترتيب لائحة الخطباء مسبقاً ونُشر هذا الترتيب بين المشاركين. ضمن الخطباء كان حسن نصر الله والمتهم. تم تغطية الحفل، تصويره وبثه عبر شبكات التلفزيون والراديو في أرجاء العالم، وبضمنها في إسرائيل .
11. جلس المتهم أثناء الحفل بجانب أحمد جبريل.
12. في خطابه في الاجتماع من بين ما قاله الأمور التالية:
"لم يعد بالإمكان الاستمرار دون توسيع الحيز بين إمكانية الحرب الشاملة وعدم إمكانية الاستسلام. حكومة شارون ما يميزها أنه بعد انتصار المقاومة اللبنانية التي استفادت من هذا الحيز الذي وسعته سوريا باستمرار، بين قبول الشروط الإسرائيلية المسماة سلاما دائما وشاملا، وبين الخيار العسكري. أفاد عناد ومثابرة وبطولة قيادة وأفراد "المقاومة" اللبنانية.
ولكن بعد انتصار المقاومة وبعد جنيف وبعد إخفاق كامب ديفيد، أتت حكومة إسرائيليه تحاول أن تضيّق هذه الحيز لتطرح خيارا: إما قبول الشروط الإسرائيلية وإما الحرب الشاملة. ولا يمكن الاستمرار في الخيار الثالث خيار المقاومة، إلا بتوسيع هذا الحيز من جديد ليستطيع الناس أن يناضلوا ويقاوموا ولا يمكن توسيع هذا الحيز إلا بموقف عربي سياسي موحد وفاعل دوليا وقد آن الأوان لذلك".
(مرفق النص الكامل لخطاب المتهم باللغة العربية مع لائحة الاتهام ويشكل جزءا لا يتجزأ منها)
13. في أعمال المتهم أعلاه، وهو عضو كنيست وقائد منتخب لجمهور ناخبيه، قام المتهم وفي مناسبتين مختلفتين، كما وصفنا أعلاه، ومن على منصات جماهيرية ومع تغطية إعلامية بالأعمال التالية:
أ. نشر شفهيا أقوال مدح، تأييد وتشجيع لأعمال عنف التي قد تؤدي إلى موت إنسان أو إصابته.
ب. نشر شفهيا أقوال مدح، تأييد، ومناشدة لمساعدة وتأييد منظمة إرهابية.
ج. قام في مكان عام بعمل ينطوي على التعبير عن التضامن مع منظمة إرهابية أو تشجيع لها.
ب. تعاليم القانون التي تم اتهام المتهم بناء عليها:
تأييد منظمة إرهابية - مخالفتين بناء على المواد 4(أ) + 4(ب) + 4(ز) لأمر منع الإرهاب، 1948.
ج. شهود الادعاء
1. ميجر فاضل زين - الوحدة القطرية لتحقيقات الاحتيال (فرع الشمال).
2. كولونيل بني أكرمن - الوحدة القطرية لتحقيقات الاحتيال (فرع الشمال).
3. الضابط نصر سلامة - الوحدة القطرية لتحقيقات الاحتيال (فرع الشمال).
4. ابراهام تيروش - "معريف" - بيت معريف، كبلان2، تل أبيب.
5. محمد سعيد وتد - قرية جت.
6. سعيد بدران - "معريف" - بيت معريف، كبلان2، تل أبيب.
7. كولونيل رؤوبن روسكيس - الوحدة القطرية للتحقيقات الدولية.
8. يئير ريغب - الوحدة القطرية للتحقيقات الدولية.
9. ميجر إلي حلفون - الوحدة القطرية للتحقيقات الدولية.
10. وليد ياسين - شفاعمرو، حي الميدان.
11. عاموس غيلعاد - تصريح خبير - يُستدعى عن طريق المدعي.
اليوم: 12 نوفمبر 2001
(توقيع)
موشيه لدور
المدعي العام، لواء القدس
محكمة الصلح القدس ملف جنائي 01/
دولة إسرائيل
المدعي
- ضد -
عزمي بشارة
اسم الأب: انطون
رقم هوية 054389754
مواليد 22/7/1956
العنوان: حي الرام 110، الناصرة
وأيضا بيت حنينا القدس.
المدعى عليه
موافقة المستشار القضائي للحكومة للتقديم إلى المحكمة على مخالفات خارج بناء على المادة 9(ب) لقانون العقوبات - 1977
إنني أقدم بذلك موافقتي على تقديم المتهم، عضو الكنيست عزمي بشارة، رقم هوية 54389754، إلى المحكمة بسب مخالفات الخارج (خارج البلاد) المنسوبة إليه في لائحة الاتهام.
(توقيع)
الياكيم روبنشطاين
المستشار القضائي للحكومة
القدس
عُرِف عزمي بشارة بإنتاجه الفكري الغزير وأبحاثه المرجعية في مجالات المجتمع المدني، ونظريات القومية وما أسماه "المسألة العربية"، والدّين والعلمانية