تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
4 مايو, 2007

غضب داخل الخط الأخضر على اتهام إسرائيل بشارة

أثار توجيه جهاز المخابرات الإسرائيلية العام (الشاباك) رسميا تهم التجسس والخيانة للنائب العربي السابق في الكنيست عزمي بشارة ردود فعل غاضبة من قبل شخصيات داخل الخط الأخضر، والتي اعتبرت أن تلك الاتهامات ملفقة وخطيرة ومحرضة.

وقال العضو العربي في الكنيست ورئيس كتلة التجمع جمال زحالقة اليوم إن لائحة الاتهام ضد بشارة تدعو إلى اغتياله علنا. وأوضح في حديث لإذاعة صوت فلسطين أن القضية ليست قضية بشارة بقدر ما هي قضية فلسطينيي الداخل الذين قررت إسرائيل مهاجمتهم.

وكان زحالقة أشار إلى أنه "رغم أن حجة الشاباك واهية، فإن الملف يبقى في غاية الخطورة، لأن المحاكم الإسرائيلية تتعامل مع القضايا الأمنية بمعايير مختلفة، ودائما يبقى الشاباك والحجج الأمنية فوق القانون، كما أن زفة التحريض العنصري والفاشي التي ترافق هذا الملف تصنع جوا يدين عزمي بشارة حتى دون محاكم".

من جانبه قال عضو الكنيست ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة إنه بعد الكشف عن حيثيات قضية بشارة ثبت مرة أخرى أن جبال التحريض الأمني والتهم المزعومة التي بناها الشاباك ويجري تداولها لا تتعدى قضايا صحفية كانت تنشر يوميا في وسائل الإعلام.

وأكد بركة أن "الجماهير العربية عرفت في الماضي وستعرف في المستقبل كيف ستتصدى وتواجه حملات تحريض تبثها أجهزة الأمن الإسرائيلية".

أما السكرتير العام للتجمع عوض الفتاح فاعتبر أن الشرطة الإسرائيلية لم تأت بجديد، مشيرا إلى أنه جرى تسريب هذه التهم المزعومة والخطيرة بالمفهوم الأمني الإسرائيلي.

لكنه بين أن الجديد هو إضافة بند يشمل مخالفة قانون منع تمويل الإرهاب. وأضاف "أن الشبهات الموجهة إلى بشارة هي ضمن ملف ملاحقة وتصفية سياسية معد ضده بهدف تصفية دوره السياسي وترويع المواطنين العرب في الداخل".

وأثارت خطورة التهم المزعومة تساؤلات العديد من الصحافيين الإسرائيليين بشأن عدم اعتقال بشارة نظرا لخطورة التهم الموجهة إليه، لكن الأجهزة الأمنية ادعت أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى.

اتهامات بالخيانة
"
الشاباك وجه تهما رسمية لعزمي بشارة بالخيانة والتجسس لصالح حزب الله
"
ووجه الشاباك اتهامات بالخيانة والتجسس لصالح حزب الله للنائب العربي السابق في الكنيست عزمي بشارة.

ويقول مراقبون إن عقوبات هذه التهم قد تصل حد الإعدام. وجددت الشرطة تأكيدها أن بشارة سيعتقل بمجرد عودته إلى إسرائيل.

ووصف رئيس وحدة الجرائم الدولية في الشرطة الإسرائيلية إيميشي شاي التهم الموجهة لبشارة بالقوية جدا، وقال إنها جاءت بعد أشهر من مراقبة النائب العربي السابق في الكنيست.

وقالت الشرطة إن بشارة نصح حزب الله بشأن الطريقة المحتملة التي يمكن أن ترد بها إسرائيل على قصفه الصاروخي.

كما تتهمه بتلقي آلاف الدولارات من أطراف عربية بواسطة مكاتب عربية للصرافة في القدس الشرقية المحتلة.

وكان بشارة -الذي استقال الشهر الماضي من الكنيست- قد نفى في وقت سابق جميع هذه التهم، واتهم السلطات الإسرائيلية بتلفيقها ضده، مؤكدا أنه سيعود من منفاه الاختياري إلى إسرائيل في الوقت الذي يراه مناسبا.

الجزيرة نت