وصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة اليوم قرار اللجنة الانتخابية الإسرائيلية القاضي بمنعه ولائحة حزبه التجمع الوطني الديمقراطي من الترشح للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 28 يناير/ كانون الثاني الجاري "بالتمييزي"، وقال إنه سيستأنف هذا القرار.
وقال بشارة في تصريحات للصحفيين إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء حزبه، مضيفا أن هذا "يكشف حقيقة الديمقراطية اليهودية". وتابع أن الإسرائيليين أصبحوا يرفضون بشكل متزايد فكرة تمثيل عربي في البرلمان الإسرائيلي.
وأوضح أن هذا الأمر يعتبر مرحلة من مراحل الفصل السياسي، وأنه سيرفع القضية أمام المحكمة الإسرائيلية العليا. وقال إن حزبه سيدعو إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة إذا ما رفضت المحكمة العليا الطلب، وأعرب عن اعتقاده بأن غالبية الإسرائيليين العرب ستتجاوب مع هذه الدعوة.
وكانت اللجنة الانتخابية التي يسيطر عليها اليمين الوطني الإسرائيلي قد قررت يوم الاثنين الماضي أيضا منع النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي من تقديم ترشيحه للانتخابات التشريعية بسبب "دعمه لمنظمات إرهابية تنفذ اعتداءات ضد إسرائيل".
ويلاحق عزمي بشارة حاليا أمام المحاكم الإسرائيلية بتهمة التحريض على التمرد بعدما دعا العرب أثناء حفل تأبيني بسوريا في يونيو/ حزيران الماضي في الذكرى الأولى لوفاة الرئيس حافظ الأسد إلى اتخاذ موقف موحد لمواصلة المقاومة ضد إسرائيل.
وأمام الطيبي وبشارة مهلة حتى التاسع من الشهر الجاري لإحالة المسألة إلى المحكمة العليا, إذ ينص القانون الانتخابي على تقديم اللوائح النهائية قبل 19 يوما من الانتخابات.
المصدر: وكالات
نقلا عن الجزيرة نت
عُرِف عزمي بشارة بإنتاجه الفكري الغزير وأبحاثه المرجعية في مجالات المجتمع المدني، ونظريات القومية وما أسماه "المسألة العربية"، والدّين والعلمانية