تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
9 مايو, 2007

حملة إسرائيلية على «فكر» عزمي بشارة

حيفا-فراس خطيب

لا تزال الحملة السلطوية على رئيس حزب «التجمع الوطني الديموقراطي»، عزمي بشارة، مستمرة، مستهدفةً هذه المرة مقالاته التي تدرّس في الجامعات.

فقد ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في عددها الصادر أمس، أنَّ طلاب قسم «العلوم السياسية» في جامعة «بار إيلان» الإسرائيلية، «يحتجون» على دراسة مقالات كتبها بشارة، وتدرس في الجامعة.

وبعث عضو الكنيست الإسرائيلية عتنيئيل شنلر (كديما)، رسالة إلى رئيس جامعة «بار إيلان»، مطالباً بإلغاء المواد المتعلقة ببشارة وعدم إلزام الطلاب بدراستها.

وأشار إلى أنَّ عدداً من الطلاب الإسرائيليين توجهوا إليه محتجين على وجود مقالات تدرس في إحدى الدورات التي يقدمها المحاضر محمد إمارة، تتناول الهوية العربية داخل إسرائيل.

وأوضح المحاضر محمد إمارة، وهو من فلسطينيي 48، أن الحملة تأتي ضد «مواد تحليلية لبشارة تتضمن قراءات في الخطاب السياسي، وتؤكد أنَّ المساواة غير ممكنة نظراً لماهية وجوهر الدولة اليهودية»، موضحاً أن بشارة تناول من خلال هذه المقالات الأكاديمية «معوِّقات تحقيق هذه المساواة».

وأضاف امارة أنَّ المقالات «كتبت باللغات الثلاث: العربية والعبرية والإنكليزية، وتدرس في عشرات الكليات والمؤسسات في الجامعات الإسرائيلية». ووصف الحملة على مقالات بشارة بأنها «حرب على الفكر والثقافة، تهدف إلى إلغاء شرعية الجماهير العربية وإرهابها وتخويفها، لمنع طرح أفكار خارجة عن نمط الدولة اليهودية».

ووسط أجواء التحريض، اختار مثقفون إسرائيليون الوقوف في الجانب الآخر، وأصدرت مجموعة تضم أكثر من ثمانين أكاديمياً وكاتباً ومفكراً إسرائيلياً بياناً أكدوا فيه وقوفهم إلى جانب عزمي بشارة في قضيته، مكذبين رواية «الشاباك». ورأوا أن التهم التي توجهها أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى بشارة ملفقة. ودعوا إلى الوقوف إلى جانبه «لأن الوقوف جانباً والانتظار هو بمثابة مشاركة في حملة التحريض».

واستنكر البيان «تعاطي معظم وسائل الإعلام مع رواية الشاباك من دون أن تشكك بها». وأشار إلى أنه «بسبب هدف بشارة المعلن، ألا وهو تحويل إسرائيل إلى دولة جميع مواطنيها، ليس هناك فرصة لأن يحظى بمحاكمة عادلة». وقال الموقّعون على البيان: «حين نُخيّر بين رواية المفكر والقائد السياسي العالي القامة ورواية الشاباك، نختار أن نصدق بشارة».

إلى ذلك، شدّد بشارة، في مقابلة لصحيفة «الأهرام» المصرية خلال وجوده في الإمارات، على أنَّ استقالته من الكنيست لا تعني تخليه عن دوره السياسي. وأعلن أنه سيواصل «فضح المخطط الإسرائيلي‏»، موضحاً أن «السلطات الإسرائيلية تسعى إلى إخافة الفلسطينيين في الداخل وفرض الولاء لدولة إسرائيل عليهم»‏.

الأخبار اللبنانية