تقرير: احمد عمّار
نفى رئيس التجمع الوطني الديمقراطي عزمي بشارة، ما تروجه وسائل الاعلام الاسرائيلية نيته عدم العودة الى فلسطين المحتلة والاستقالة من الكنيست. وقال بشارة أنه سيعود الى الديار لادارة معركة ثقافية وانسانية من اجل التعبير عن قناعاته وأنه لن يكون لاجئا في اي دولة. توضيح الدكتور بشارة جاء بعد حملة اعلامية مسعورة شنتها اوساط صهيونية ضده, تعيب عليه مواقفه القومية المؤيدة للمقاومة في كل من لبنان وفلسطين, وزيارته لكل من لبنان وسوريا. وبالأخص زيارته للضاحية الجنوبية من بيروت، بعد تدميرها خلال حرب تموز واطلاقه مواقف منددة بالهمجية الاسرائيلية.
كما أعادت هذه الوسائل عرض مقتطفات من تصريحات الدكتور بشارة اثناء زيارته للضاحية الجنوبية. "بعيدا عن هذا الذي رأيناه من وحشية وهمجية اسرائيلية، ومن عمق الجريمة وحجم الجريمة وكونها ايضا جريمة سياسية مقصودة بمعنى أنها ارهاب دولة لديها اهداف سياسية لمعاقبة جزء اساسي من المجتمع اللبناني على دعمه المقاومة".
في حين قال الون بن دافيد وهو محلل عسكري" عزمي بشارة يظهر التأييد العلني لاعداء إسرائيل، وتجلى ذلك خلال زيارته لسوريا ولبنان بعد الحرب الأخيرة، حيث تحدث هناك عن مقاومة حزب الله وعن الكفاح المسلح ضد اسرائيل ودعوته حماس الى عدم التنازل في وجه إسرائيل."
مصادر مقربة من الدكتور بشارة ذكرت ان الاخير كان طرح داخل الحزب مسألة الاستقالة من الكنيست, وذلك في اعقاب حرب تموز على لبنان. الا ان هذا المصدر فسر إعراض بشارة عن ذلك لكونها ستؤدي الى رفع الحصانة البرلمانية عنه ما سيجعله مكشوفا امام الملاحقة القضائية, خصوصا في ظل الحملة التي تقودها الاجهزة الامنية الاسرائيلية والاوساط السياسية الصهيونية ضده التي ضاقت ذرعا بشجاعة مواقفه الاستثنائية, الى حد اعراب رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو عن ارتياحه للانباء التي روجت ان بشارة لا ينوي العودة الى فلسطين. وقال آفي ايتام" عضو كنيست كعزمي بشارة يجب اخراجه من الكنيست ومن الصعب اعتباره مواطناً موال لإسرائيل". تلفزيون العدو حرص على التذكير ان لائحتي اتهام صدرتا بحق بشارة على خلفية تصريحات، ابدى فيها دعمه لحزب الله بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام الفين. وقتها قال بشارة ان حزب الله انتصر و أذاقنا طعم الانتصار للمرة الاولى منذ هزيمة عام سبعة وستين.
المنار
عُرِف عزمي بشارة بإنتاجه الفكري الغزير وأبحاثه المرجعية في مجالات المجتمع المدني، ونظريات القومية وما أسماه "المسألة العربية"، والدّين والعلمانية