تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
10 ديسمبر, 2001

بشارة يمثل أمام محكمة الناصرة بحضور برلمانيين غربيين

مثل النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة -الذي رفعت عنه الحصانة البرلمانية الشهر الماضي أمام محكمة الناصرة بتهمة تنظيم رحلات غير مشروعة إلى سوريا. وقد قررت المحكمة في جلستها التي حضرها نواب من برلمانات السويد والنرويج وبريطانيا عقد جلسة استماع أخرى في غضون شهر.

وأكد بشارة -الذي دافع عن براءته أمام المحكمة- لعشرات من أنصاره الذين تجمعوا في قاعة المحكمة وخارجها عقب انتهاء الجلسة أنه "ضحية حملة سياسية" تستهدف عن طريقه الأقلية العربية في إسرائيل. وأوضح بشارة أن كل ما قام به هو مساعدة الناس على لقاء عائلاتهم، مشيرا إلى أن ذلك لا يعتبر جنحة وإنما قضية إنسانية.
وقال محام لبشارة هو حسن جبارين إن الاتهامات الموجهة لموكله "ليس لها أي قاعدة قانونية" وأعرب عن قناعته بأن موكله سيكسب الدعوى. ووصف محام آخر لبشارة هو رياض الأنيس القانون الذي استندت إليه السلطات في توجيه التهم لبشارة بأنه "مبهم".

وكانت قد وجهت لبشارة عقب رفع الحصانة عنه في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي تهمة "الحض" على العصيان بعد تصريحات أدلى بها في سوريا وإسرائيل مؤيدة لمقاومة الاحتلال, ومن المقرر أن يمثل بشارة أمام محكمة أخرى للنظر في الاتهامات الأخرى في فبراير/ شباط القادم.

وفي سياق ذلك اعتبرت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية أن محاكمة عزمي بشارة تهدف إلى "تخويف" السكان العرب في إسرائيل. ووصفت المحاكمة بأنها محاكمة "لأكثر من مليون عربي فلسطيني صمدوا في أرضهم تحت الاحتلال وقهره وظلمه".

يشار إلى أن بشارة البالغ من العمر 45 عاما وهو نائب عن قائمة "بلد" العربية قد زار سوريا عدة مرات ونظم زيارات لعرب داخل الخط الأخضر للقاء أقاربهم اللاجئين في سوريا منذ إقامة الكيان الصهيوني عام 1948.

وتقول الشرطة الإسرائيلية إن أجهزة الاستخبارات السورية ومنظمات فلسطينية تستغل هذه الزيارات لتجنيد من أسمتهم عملاء في صفوف العرب داخل الخط الأخضر للحصول على معلومات.

المصدر: الفرنسية