تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
10 يونيو, 2002

بشارة أمام محكمة الناصرة: حزب الله ليس إرهابيا

بدأت أمس الجولة الثانية من محاكمة النائب العربي في الكنيست عزمي بشارة في محكمة الناصرة حيث تواصلت النقاشات التمهيدية حتى ساعة متأخرة من الليل. وحضر الجلسة عدد من المراقبين الدوليين ونشطاء حقوق الانسان وبرلمانيون ومحامون أوروبيون.

وترافع أمام المحكمة رئيس الادعاء العام في منطقة القدس والرجل الثاني في هيئة الادعاء العام موشيه لادور الذي رد على الدفاع بعدم شرعية المحاكمة قائلا ان مواقف بشارة في القرداحة في سوريا وفي بلدة أم الفحم (في أراضي 48) دعت العرب الى محاربة اسرائيل، وان هذه المواقف “التحريضية تخرج عن نطاق الحصانة البرلمانية” التي يتمتع بها بشارة في الكنيست، مستخلصا من ذلك ان القوانين الاخيرة التي أقرتها الكنيست تمنع بشارة من الترشح الى الانتخابات.

وأعلن بيان صادر عن مكتب بشارة ان المحكمة الإسرائيلية بدت شديدة الاهتمام بنزع الحصانة عن بشارة قبل صدور تلك القوانين كي تستغلها وتمنعه مع التجمع الوطني الديموقراطي من المشاركة في الانتخابات. وأشار البيان الى ان المستشار القضائي للحكومة اعترف بانه “تشاور مع المخابرات الإسرائيلية ومع رئيس الحكومة” بشأن لائحة الاتهامات الموجهة الى بشارة.

أضاف البيان ان محامي الدفاع تقدم بورقة “خطيرة” تتضمن رأي الخبير الاسرائيلي زئيف معوز حول حزب الله يقول فيها ان الحزب “حركة مقاومة تستخدم حرب العصابات الانصار وليس الارهاب”. وتكتسب هذه الورقة أهمية كبيرة لأنها “توضح الامور بلغة أكاديمية اسرائيلية جافة ولأنها تطرح لأول مرة أمام محكمة اسرائيلية”.

وقال البيان ان الادعاء اعتبر لائحة الاتهام الموجهة الى بشارة بمثابة “مجازفة سياسية من قبل المحكمة لأنه يستغل هذه المحاكمة لنشر أفكاره السياسية في وسائل الإعلام” الا انه أصر، مع ذلك، على تقديم اللائحة لأهمية الموضوع.

السفير اللبنانية