تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
29 سبتمبر, 2006

أصداء زيارة النواب العرب إلى سوريا متواصلة وبشارة يهاجم أولمرت ويلعنه

 

فلسطين المحتلة – 26 سبتمبر نت – بشار دراغمة

دخل القرار الإسرائيلي بإطلاق النار على كل لبناني يقترب ويتظاهر عند السياج الحدودي مع إسرائيل حيز التنفيذ بعد أن وقع على هذا القرار رئيس هيئة أركان الجيش دان حالوتس.

وجاء في قراره إنه تم إصدار الأوامر لجنود الجيش في المواقع القريبة من السياج الحدودي مع لبنان، بإطلاق النار في الهواء، ومن ثم إطلاق النار على أرجل المتظاهرين من عناصر حزب الله، في حال قيامهم برشق الحجارة على الجنود.  ووفقا للقرار فأنه في حال تعرض الجنود الإسرائيليين للخطر فأن لديهم تعليمات بالقتل.وجاءت هذه المصادقة يوم أمس وشهدت الجلسة الخاصة مشادة بين رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، وبين وزير المواصلات، شاؤول موفاز، بشأن مظاهرات عناصر حزب الله بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، ورشق الحجارة باتجاه جنود الجيش.وقال موفاز أنه ينظر بخطورة إلى حقيقة أن عناصر حزب الله يتجولون بالقرب من السياج الحدودي ويرشقون الجنود بالحجارة، بدون أي رد مناسب من الجيش والقوات الدولية. وبحسب أقواله فإنه طالما لم يتم نزع أسلحة حزب الله، فإن الوضع في لبنان سيعود إلى ما كان عليه قبل الحرب.وبحسب موفاز، فإن حزب الله يعود إلى الجنوب، وأن القوات الدولية وجيش لبنان لا يملكان القدرة على منعه.

من جهة ثانية أجرت إذاعة "صوت اسرائيل" باللغة العربية مقابلة صباحية مع رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود اولمرت، اليوم الخميس 28/09/2006 بمناسبة قرب حلول "يوم الغفران" حول القضايا السياسية وقضايا الساعة. وعندما تطرق للحديث عن المواطنين العرب، فاجأ بهجومه الصريح وبالإسم على رئيس التجمع الوطني الديموقراطي ورفاقه، إذ قال:" انني قلق من تصرف القيادة السياسية لـ"عرب اسرائيل"، لا يمكنني القول ان كل عرب اسرائيل هم ضد اسرائيل. على العكس، السواد الأعظم منهم جيدون وطيبون يتحلون بضبط النفس وليسوا ضد الدولة ومؤسساتها. لكن من الناحية الاخرى لا يمكنني ان اقول هذا الكلام عن عزمي بشارة ورفاقه فسلوكهم لا يحتمل. وأوعز المستشار القضائي للحكومة بالبدء بالتحقيق معهم، وأنا آمل انه في نهاية التحقيق سيقرر ما العمل بشأنهم. انا أعارض بشدة ان تتحول اسرائيل الى دولة كل مواطنيها، اسرائيل ستكون دولة صهيونية يهودية، وستبقى كذلك الى الأبد. سأعارض بشدة كل تغيير في تعريف طابع الدولة". وعقب النائب د.عزمي بشارة على تصريحات رئيس الحكومة بشأنه وبشأن نواب التجمع الوطني الديموقراطي، قائلاً:" إننا نعتقد ان مواقف وسلوك رئيس الحكومة ورفاقه هو غير المحتمل، سواء كان ذلك من حيث الموقف السياسي، أم من حيث السياسة العدوانية تجاه العرب في المناطق المحتلة عام 67 وفي لبنان".وأضاف د.بشارة:" نحن نعتبر اولمرت مسؤولاً عن قتل مئات الأطفال في لبنان وفلسطين وهذا هو السلوك غير المحتمل. نحن لا نتلقى علامات من اولمرت بشأن مواقفنا السياسية، بل ندين اولمرت ومواقفه.

وقد أصاب اولمرت كبد الحقيقة عندما صرح انه ليس لديه ادوات سياسية لمناقشتنا، ولذلك فهو يعول على الأدوات القضائية وعلى المستشار القضائي لمحاكمتنا".وتابع بشارة" كما ان هجومه الصاعق على نقاشنا حول صهيونية الدولة يدل على أن هذا هو النقاش الحقيقي، وأنه السبب الرئيسي وراء عدم قدرة اولمرت على تحمل مواقفنا في محاولة لفصلها عن مواقف اخرى يستحسنها على الساحة العربية كما يدعي". " اننا نربط ربطاً محكماً بين حقوقنا كمواطنين وسلوكنا في هذه البلاد وبين كرامتنا الوطنية. ونرفض الوصاية علينا فيما يتعلق بحقوقنا وفيما يتعلق بعلاقتنا مع الامة العربية من حولنا. اولمرت وغيره من الساسة الاسرائيليين غير معتادين ولا ينوون التعود على عرب في هذه البلاد يرفضون وصايتهم ويعتبرون انفسهم اكثر ديموقراطية منهم". وأنهى د.بشارة بالقول إن" مجرد اضطرار اولمرت ان يحرض على فكرة دولة المواطنين وان يدافع عن صهيونية الدولة يثبت حجم التحدي الذي نمثله في وجه الصهيونية. لقد خصني اولمرت في هجومه معولاً على خطوات قضائية. وبرأيي هذه ليست مذمة وأنا متأكد ان غالبية شعبنا يعتبر هذا الكلام مديحاً. كما أن شعبنا في غالبيته جيد وطيب ولكن ليس بمفهوم "الاولاد الشاطرين" الذين يريد اولمرت ان يكون وصياً عليهم".